الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3158 حدثنا عبد بن حميد حدثنا يعلى بن عبيد حدثنا عمر بن ذر عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا قال فنزلت هذه الآية وما نتنزل إلا بأمر ربك إلى آخر الآية قال هذا حديث حسن غريب حدثنا الحسين بن حريث حدثنا وكيع عن عمر بن ذر نحوه

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أخبرنا عمر بن زر ) الهمداني المرهبي ( عن أبيه ) هو زر بن عبد الله المرهبي [ ص: 480 ] الهمداني .

                                                                                                          قوله : ( ما يمنعك أن تزورنا ) أي تجيئنا وتتنزل علينا وما نتنزل إلا بأمر ربك أي قال الله سبحانه ، قل يا جبريل . ما نتنزل وقتا غب وقت ، إلا بإذن الله على ما تقتضيه حكمته له ما بين أيدينا أي أمامنا من أمور الآخرة وما خلفنا من أمور الدنيا ، وتمام الآية : وما بين ذلك أي ما يكون من هذا الوقت إلى قيام الساعة . أي له علم ذلك جميعه وما كان ربك نسيا أي ناسيا يعني تاركا لك بتأخير الوحي عنك كذا في الجلالين .

                                                                                                          وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره : قيل المراد بما بين أيدينا : أمر الدنيا وما خلفنا : أمر الآخرة ، وما بين ذلك : ما بين النفختين ، هذا قول أبي العالية وعكرمة ومجاهد وسعيد بن جبير وقتادة في رواية عنهما ، والسدي والربيع بن أنس ، وقيل ما بين أيدينا : ما يستقبل من أمر الآخرة ، وما خلفنا : أي ما مضى من الدنيا ، وما بين ذلك : أي ما بين الدنيا والآخرة ، يروى نحوه عن ابن عباس وسعيد بن جبير والضحاك وقتادة وابن جريج والثوري ، واختاره ابن جرير أيضا . انتهى .

                                                                                                          قوله ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه أحمد والبخاري والنسائي في التفسير .




                                                                                                          الخدمات العلمية