الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما يقول إذا هاجت الريح

                                                                                                          3449 حدثنا عبد الرحمن بن الأسود أبو عمرو البصري حدثنا محمد بن ربيعة عن ابن جريج عن عطاء عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى الريح قال اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به وفي الباب عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال أبو عيسى وهذا حديث حسن

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( باب ما يقول إذا هاجت الريح ) من هاج الشيء يهيج هيجا وهياجا وهيجانا . إذا ثار والمعنى إذا اشتد هبوبها .

                                                                                                          قوله : ( أخبرنا محمد بن ربيعة ) الكلابي . وقوله : ( اللهم إني أسألك من خيرها ) وفي رواية مسلم : خيرها بغير " من " أي أسألك خير ذاتها ( وخير ما فيها ) أي من منافعها ( وخير ما أرسلت به ) أي بخصوصها في وقتها وهو بصيغة المفعول ويجوز أن يكون بصيغة الفاعل . قال الطيبي : يحتمل الفتح على الخطاب ، وشر ما أرسلت على بناء المفعول ليكون من قبيل : أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وقوله صلى الله عليه وسلم : " الخير كله بيدك والشر ليس إليك " انتهى . قوله : ( وفي الباب عن أبي بن كعب ) أخرجه الترمذي في باب النهي عن سب الرياح من أبواب الفتن . وقوله : ( وهذا حديث حسن ) وأخرجه مسلم مطولا .

                                                                                                          [ ص: 290 ]



                                                                                                          الخدمات العلمية