الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3544 حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي الثلج رجل من أهل بغداد أبو عبد الله صاحب أحمد بن حنبل حدثنا يونس بن محمد حدثنا سعيد بن زربي عن عاصم الأحول وثابت عن أنس قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد ورجل قد صلى وهو يدعو ويقول في دعائه اللهم لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتدرون بم دعا الله دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى قال أبو عيسى هذا حديث غريب من هذا الوجه وقد روي من غير هذا الوجه عن أنس

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا يونس بن محمد ) المؤدب ( أخبرنا سعيد بن زربي ) بفتح الزاي وسكون الراء بعدها موحدة مكسورة الخزاعي البصري العباداني أبو عبيدة أو أبو معاوية منكر الحديث ، من السابعة . قوله : ( اللهم لا إله إلا أنت المنان ) قال في النهاية : المنان هو المنعم المعطي من المن العطاء لا من المنة وكثيرا ما يرد المن في كلامهم بمعنى الإحسان إلى من لا يستثيبه ولا يطلب الجزاء عليه فالمنان من أبنية المبالغة كالسفاك والوهاب ( ذا الجلال والإكرام ) أي يا ذا العظمة والكبرياء وذا الإكرام لأوليائه ( أتدرون بما دعا الله ) أي تعلمون بالاسم الذي دعا الله به هذا الرجل ( دعا الله باسمه الأعظم ) جملة مستأنفة بيان لما دعا الله به وقد تقدم الكلام في ما يتعلق بالاسم الأعظم في باب جامع الدعوات (الذي إذا دعي به أجاب إلخ ) تقدم شرحه في الباب المذكور . قوله : ( هذا حديث غريب ) وأخرجه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم .




                                                                                                          الخدمات العلمية