الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3562 حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا أبي عن سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن سالم عن ابن عمر عن عمر أنه استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة فقال أي أخي أشركنا في دعائك ولا تنسنا قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أنه استأذن النبي -صلى الله عليه وسلم- في العمرة ) وفي رواية أبي داود : استأذنت النبي -صلى الله عليه وسلم- فأذن لي ( فقال ) أي النبي -صلى الله عليه وسلم- " أي : أخي " بالتصغير وهو تصغير تعطف وتلطف لا تحقير " أشركنا " يحتمل نون العظمة وأن يريد نحن وأتباعنا " في دعائك " فيه إظهار الخضوع والمسكنة في مقام العبودية بالتماس الدعاء ممن عرف له الهداية وحث للأمة على الرغبة في دعاء الصالحين وأهل العبادة ، وتنبيه لهم على أن لا يخصوا أنفسهم بالدعاء ولا يشاركوا فيه أقاربهم وأحباءهم لا سيما في مظان الإجابة ، وتفخيم لشأن عمر ، وإرشاد إلى ما يحمي دعاءه من الرد " ولا تنسنا " تأكيد أو أراد به في سائر أحواله . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أبو داود وزاد بعد قوله : " ولا تنسنا " فقال : كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا .




                                                                                                          الخدمات العلمية