الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3609 حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع بن الوليد البغدادي حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قالوا يا رسول الله متى وجبت لك النبوة قال وآدم بين الروح والجسد قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث أبي هريرة لا نعرفه إلا من هذا الوجه وفي الباب عن ميسرة الفجر

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع بن الوليد البغدادي ) السكوني ثقة من العاشرة . قوله : ( متى وجبت لك النبوة ) أي : ثبتت ( قال " وآدم بين الروح ، والجسد " ) أي : وجبت لي النبوة ، والحال أن آدم مطروح على الأرض صورة بلا روح ، والمعنى أنه قبل تعلق روحه بجسده ، قال الطيبي : هو جواب لقولهم متى وجبت أي : وجبت في هذه الحالة فعامل الحال وصاحبها محذوفان .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح غريب إلخ ) ورواه ابن سعد وأبو نعيم في الحلية عن ميسرة الفخر وابن سعد عن ابن أبي الجدعاء والطبراني في الكبير عن ابن عباس بلفظ : كنت نبيا وآدم بين الروح ، والجسد . كذا في الجامع الصغير ، قال القاري في المرقاة : ، وقال ابن ربيع أخرجه أحمد ، والبخاري في تاريخه وصححه الحاكم ، وروى أبو نعيم في الدلائل وغيره من حديث أبي هريرة مرفوعا : كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث ، وأما ما يدور على الألسنة بلفظ : كنت نبيا وآدم بين الماء والطين . فقال السخاوي لم أقف عليه بهذا اللفظ فضلا عن زيادة : وكنت نبيا ولا ماء ولا طين ، وقال الحافظ ابن حجر في بعض أجوبته : إن الزيادة ضعيفة وما قبلها قوي ، وقال الزركشي : لا أصل له بهذا اللفظ ولكن في الترمذي : متى كنت نبيا ؟ قال : وآدم بين الروح ، والجسد ، قال السيوطي : وزاد العوام ولا آدم ولا ماء ولا طين ولا أصل له أيضا . انتهى ما في المرقاة .




                                                                                                          الخدمات العلمية