الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3710 حدثنا أحمد بن عبدة الضبي حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي عثمان النهدي عن أبي موسى الأشعري قال انطلقت مع النبي صلى الله عليه وسلم فدخل حائطا للأنصار فقضى حاجته فقال لي يا أبا موسى أملك علي الباب فلا يدخلن علي أحد إلا بإذن فجاء رجل يضرب الباب فقلت من هذا فقال أبو بكر فقلت يا رسول الله هذا أبو بكر يستأذن قال ائذن له وبشره بالجنة فدخل وبشرته بالجنة وجاء رجل آخر فضرب الباب فقلت من هذا فقال عمر فقلت يا رسول الله هذا عمر يستأذن قال افتح له وبشره بالجنة ففتحت الباب ودخل وبشرته بالجنة فجاء رجل آخر فضرب الباب فقلت من هذا قال عثمان فقلت يا رسول الله هذا عثمان يستأذن قال افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد روي من غير وجه عن أبي عثمان النهدي وفي الباب عن جابر وابن عمر

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( فدخل حائطا ) أي : بستانا " املك علي " بتشديد الياء " الباب " أي : احفظه علي ، وفي رواية للبخاري : وأمرني بحفظ باب الحائط ( قال أبو بكر ) أي : أنا أبو بكر ( وبشرته بالجنة ) زاد [ ص: 143 ] البخاري في رواية : فحمد الله ، وكذا في عمر " افتح له " أي : الباب " على بلوى تصيبه " أشار النبي -صلى الله عليه وسلم- بهذا إلى ما أصاب عثمان في آخر خلافته من الشهادة يوم الدار ، قال النووي : في الحديث فضيلة هؤلاء الثلاثة وأنهم من أهل الجنة وفضيلة لأبي موسى ، وفيه معجزة ظاهرة للنبي -صلى الله عليه وسلم- لإخباره بقصة عثمان ، والبلوى ، وأن الثلاثة يستمرون على الإيمان ، والهدى . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد والشيخان .

                                                                                                          قوله : ( وفي الباب عن جابر وابن عمر ) أما حديث جابر فلينظر من أخرجه ، وأما حديث ابن عمر فأخرجه الطبراني وفيه إبراهيم بن عمر بن أبان ، وهو ضعيف .




                                                                                                          الخدمات العلمية