الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3742 حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا يونس بن بكير حدثنا طلحة بن يحيى عن موسى وعيسى ابني طلحة عن أبيهما طلحة أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا لأعرابي جاهل سله عمن قضى نحبه من هو وكانوا لا يجترئون هم على مسألته يوقرونه ويهابونه فسأله الأعرابي فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه ثم إني اطلعت من باب المسجد وعلي ثياب خضر فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أين السائل عمن قضى نحبه قال الأعرابي أنا يا رسول الله قال هذا ممن قضى نحبه قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي كريب عن يونس بن بكير وقد رواه غير واحد من كبار أهل الحديث عن أبي كريب هذا الحديث وسمعت محمد بن إسمعيل يحدث بهذا عن أبي كريب ووضعه في كتاب الفوائد

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( قال ا لأعرابي جاهل ) أي : عن أحكام الشريعة ( سله ) أي : سل النبي -صلى الله عليه وسلم- ( وكانوا لا يجترئون ) من الاجتراء ، وهو الإقدام على الأمر ، والجسارة عليه ( يوقرونه ) من التوقير أي : يبجلونه ( ويهابونه ) أي : يخافونه ( ثم إني اطلعت من باب المسجد ) أي : أتيت منه فجاءة ( قال ) أي : رسول الله -صلى الله عليه وسلم- " هذا " أي : طلحة ( هذا حديث حسن غريب ) تقدم هذا الحديث في تفسير سورة الأحزاب . [ ص: 168 ] قوله : ( ووضعه في كتاب الفوائد ) قال الحافظ في مقدمة الفتح في ذكر تصانيف الإمام البخاري ما لفظه : ومن تصانيفه كتاب الفوائد . ذكره الترمذي في أثناء كتاب المناقب من جامعه .




                                                                                                          الخدمات العلمية