الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3954 حدثنا محمد بن بشار حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن شماسة عن زيد بن ثابت قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى للشام فقلنا لأي ذلك يا رسول الله قال لأن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب إنما نعرفه من حديث يحيى بن أيوب

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( سمعت يحيى بن أيوب ) الغافقي ( عن عبد الرحمن بن شماسة ) بكسر الشين المعجمة وتخفيف الميم بعدها سين مهملة المهري المصري ثقة من الثالثة . قوله : ( نؤلف ) من التأليف أي : نجمع ( من الرقاع ) بكسر الراء جمع رقعة وهي ما يكتب فيه " طوبى للشام " تأنيث أطيب أي : راحة وطيب عيش حاصل لها ولأهلها ، وقال الطيبي : طوبى مصدر من طاب كبشرى وزلفى ، ومعنى طوبى تلك : أصبت خيرا وطيبا ( فقلنا لأي ذلك يا رسول الله ) قال القاري : بتنوين العوض في أي ، أي : لأي شيء كما في بعض نسخ المصابيح ، [ ص: 316 ] قال الطيبي : كذا في جامع الترمذي على حذف المضاف إليه أي : لأي سبب قلت ذلك ، وقد أثبت في بعض نسخ المصابيح لفظ شيء " ؛ لأن ملائكة الرحمن " فيه إيماء إلى أن المراد بهم ملائكة الرحمة " باسطة أجنحتها عليها " أي : على بقعة الشام وأهلها بالمحافظة عن الكفر قاله القاري ، وقال المناوي : أي : تحفها وتحولها بإنزال البركة ودفع المهالك ، والمؤذيات . قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه أحمد ، والحاكم .




                                                                                                          الخدمات العلمية