الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                      نوع آخر من عدد التسبيح

                                                                                                      1352 أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد قال حدثنا شعبة عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة قال سمعت كريبا عن ابن عباس عن جويرية بنت الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليها وهي في المسجد تدعو ثم مر بها قريبا من نصف النهار فقال لها ما زلت على حالك قالت نعم قال ألا أعلمك يعني كلمات تقولينهن سبحان الله عدد خلقه سبحان الله عدد خلقه سبحان الله عدد خلقه سبحان الله رضا نفسه سبحان الله رضا نفسه سبحان الله رضا نفسه سبحان الله زنة عرشه سبحان الله زنة عرشه سبحان الله زنة عرشه سبحان الله مداد كلماته سبحان الله مداد كلماته سبحان الله مداد كلماته

                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                      1352 [ ص: 77 ] ( سبحان الله عدد خلقه ) قال الشيخ أكمل الدين في شرح المشارق تقديره عددا كعدد خلقه قال ومعنى ( ورضا نفسه ) غير منقطع فإن رضاه عمن رضي من الأنبياء والأولياء وغيرهم لا ينقطع ولا ينقضي قال ومعنى ( وزنة عرشه ) أي بمقدار وزنه يريد عظم قدرها قال قوله ( ومداد كلماته ) يجوز أن يكون المراد قطر البحار لقوله تعالى قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي ويجوز أن يكون المراد به مصدر مدد , ومداد الكلمات المدد الواصل من الفيض الإلهي على أعيان الممكنات واحدا فواحدا بحسب ما يتعلق بشخصه , وقال في النهاية : مداد كلماته أي : مثل عددها , وقيل : قدر ما يوازيها في [ ص: 78 ] الكثرة عيار كيل أو وزن , أو ما أشبه , وهذا تمثيل يراد به التقريب; لأن الكلام لا يدخل في الكيل والوزن , وإنما يدخل في العدد , والمداد مصدر كالمدد , وهو ما يكثر به ويزاد . وقال الخطابي : المداد بمعنى المدد , وقيل : جمعه , قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام في فتاواه : قد يكون بعض الأذكار أفضل من بعض لعمومها وشمولها واشتمالها على جميع الأوصاف السلبية , والذاتية , والفعلية فيكون القليل من هذا النوع أفضل من الكثير من غيره , كما جاء في قوله -صلى الله عليه وسلم- سبحان الله عدد خلقه .

                                                                                                      [ ص: 79 ] [ ص: 80 ]



                                                                                                      الخدمات العلمية