الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                      3533 وقالت زينب سمعت أم سلمة تقول جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن ابنتي توفي عنها زوجها وقد اشتكت عينها أفأكحلها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ثم قال إنما هي أربعة أشهر وعشرا وقد كانت إحداكن في الجاهلية ترمي بالبعرة عند رأس الحول قال حميد فقلت لزينب وما ترمي بالبعرة عند رأس الحول قالت زينب كانت المرأة إذا توفي عنها زوجها دخلت حفشا ولبست شر ثيابها ولم تمس طيبا ولا شيئا حتى تمر بها سنة ثم تؤتى بدابة حمار أو شاة أو طير فتفتض به فقلما تفتض بشيء إلا مات ثم تخرج فتعطى بعرة فترمي بها وتراجع بعد ما شاءت من طيب أو غيره قال مالك تفتض تمسح به في حديث محمد قال مالك الحفش الخص

                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                      3533 ( دخلت حفشا ) بكسر المهملة وسكون الفاء ومعجمة : البيت الصغير الذليل القريب السمك ، سمي به لضيقه ، والتحفش الانضمام والاجتماع ( فتفتض به ) قال في النهاية : في رواية بالفاء والمثناة الفوقية والضاد المعجمة : أي تكسر ما هي فيه من العدة بأن تأخذ طائرا فتمسح به فرجها وتنبذه ، فلا يكاد يعيش [ ص: 203 ] من الفض وهو الكسر ، وروي بالقاف والباء الموحدة والصاد المهملة ، قال الأزهري : وهي رواية الشافعي ، أي تعدو مسرعة إلى منزل أبويها لأنها كالمستحيية من قبح منظرها ، من القبص وهو الإسراع ، يقال : قبصت الدابة قبصا إذا أسرعت ، وقال الهروي : من القبض وهو القبض بأطراف الأصابع .




                                                                                                      الخدمات العلمية