الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                      4101 أخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا عبد الرزاق قال أنبأنا الثوري عن أبيه عن ابن أبي نعم عن أبي سعيد الخدري قال بعث علي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو باليمن بذهيبة في تربتها فقسمها بين الأقرع بن حابس الحنظلي ثم أحد بني مجاشع وبين عيينة بن بدر الفزاري وبين علقمة بن علاثة العامري ثم أحد بني كلاب وبين زيد الخيل الطائي ثم أحد بني نبهان قال فغضبت قريش والأنصار وقالوا يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا فقال إنما أتألفهم فأقبل رجل غائر العينين ناتئ الوجنتين كث اللحية محلوق الرأس فقال يا محمد اتق الله قال من يطع الله إذا عصيته أيأمنني على أهل الأرض ولا تأمنوني فسأل رجل من القوم قتله فمنعه فلما ولى قال إن من ضئضئ هذا قوما يخرجون يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد

                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                      4101 [ ص: 118 ] ( بذهيبة ) هي تصغير ذهب ، وأدخل الهاء فيها لأن الذهب مؤنث ، والمؤنث الثلاثي إذا صغر ألحق في تصغيره الهاء . وقيل : هو تصغير ذهبة على نية القطعة منها ، فصغرها على لفظها ( ناتئ ) بالهمز ( كث اللحية ) بفتح الكاف ، أي : كثيرها ( فسأل رجل من القوم قتله ) هو عمر بن الخطاب .




                                                                                                      الخدمات العلمية