الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ عيينة وما كان يخفي من نيته ]

فلما [ ص: 485 ] استقل الناس نادى سعيد بن عبيد بن أسيد بن أبي عمرو بن علاج : ألا إن الحي مقيم . قال : يقول عيينة بن حصن : أجل ، والله مجدة كراما ؛ فقال له رجل من المسلمين : قاتلك الله يا عيينة ، أتمدح المشركين بالامتناع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد جئت تنصر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني والله ما جئت لأقاتل ثقيفا معكم ، ولكني أردت أن يفتح محمد الطائف فأصيب من ثقيف جارية أتطئها لعلها تلد لي رجلا ، فإن ثقيفا قوم مناكير .

ونزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في إقامته ممن كان محاصرا بالطائف عبيد ، فأسلموا ، فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .

[ عتقاء ثقيف ]

قال ابن إسحاق : وحدثني من لا أتهم ، عن عبد الله بن مكدم ، عن رجال من ثقيف ، قالوا : لما أسلم أهل الطائف تكلم نفر منهم في أولئك العبيد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا ، أولئك عتقاء الله ، وكان ممن تكلم فيهم الحارث بن كلدة قال ابن هشام : وقد سمى ابن إسحاق من نزل من أولئك العبيد .

التالي السابق


الخدمات العلمية