الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 141 ] شيء من ترجمة المقتدي بأمر الله

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      هو أمير المؤمنين المقتدي بأمر الله أبو القاسم عبد الله بن الذخيرة ابن أمير المؤمنين القائم بأمر الله بن القادر بالله العباسي ، أمه أم ولد اسمها أرجوان أرمنية أدركت خلافة ولدها وخلافة ولده المستظهر وولد ولده المسترشد أيضا ، كان المقتدي أبيض تام القامة حلو الشمائل ، عمرت في أيامه محال كثيرة من بغداد ونفى عنها المغنيات وأرباب الملاهي والمعاصي وكان غيورا على حريم الناس ، آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر حسن السيرة والسريرة رحمه الله . كانت وفاته يوم الجمعة رابع عشر المحرم من هذه السنة ، وله من العمر ثمان وثلاثون سنة وثمانية شهور وتسعة أيام ، خلافته من ذلك تسع عشرة سنة وثمانية شهور إلا يومين ، وأخفي موته ثلاثة أيام حتى توطدت البيعة لابنه المستظهر ثم صلى عليه ودفن في تربتهم والله أعلم .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية