الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      خلافة الراشد بالله أبي جعفر منصور بن المسترشد ،

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      كان أبوه قد أخذ له العهد ، ثم أراد أن يخلعه فلم يقدر على ذلك ; لأنه لم يقدر ، فلما قتل أبوه ببابمراغة في يوم الخميس السابع عشر من ذي القعدة من سنة تسع وعشرين وخمسمائة كما ذكرنا ، كان هو ببغداد فلما جاء خبره إليها بايعه الأمراء والأعيان ، وخطب له على المنابر ببغداد وسائر البلاد ، وكان إذ ذاك كبيرا له أولاد ، وكان أبيض جسيما حسن اللون ، فلما كان يوم عرفة من هذه السنة جيء بالمسترشد - قد نقل من هناك إلى بغداد - فصلي عليه ببيت النوبة وكثر الزحام وخرج الناس لصلاة العيد من الغد ، وهم في حزن شديد على المسترشد ، وقد ظهر الرفض قليلا في أول أيام الراشد .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية