الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      مقتل يلبغا الأمير الكبير

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      جاء الخبر بقتله إلينا بدمشق في ليلة الاثنين السابع عشر من ربيع الآخر مع أسيرين جاءا على البريد من الديار المصرية ، فأخبرا بمقتله في يوم الأربعاء ثاني [ ص: 725 ] عشر هذا الشهر; تمالأ عليه مماليكه حتى قتلوه يومئذ ، وتغيرت الدولة ، ومسك من أمراء الألوف والطبلخاناه جماعة كثيرة ، واختبطت الأمور جدا ، وجرت أحوال صعبة ، وقام بأعباء القضية الأمير سيف الدين طغيتمر النظامي ، وقوي جانب السلطان ورشد ، وفرح أكثر الأمراء بمصر بما وقع ، وقدم نائب السلطنة إلى دمشق من بيروت ، فأمر بدق البشائر وتزيين البلد ، ففعل ذلك ، وأطلقت الفرنج الذين كانوا بالقلعة المنصورة ، فلم يهن ذلك على الناس .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وهذا آخر ما وجد من التاريخ ، والحمد لله وحده ، وصلواته على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية