الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 290 ] ذكر الإخبار عن أمور وقعت في دولة بني العباس إلى زماننا هذا

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      فمن ذلك بناء أبي جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس - الخليفة بعد أخيه الخليفة السفاح ، وهو المنصور - لمدينة بغداد في سنة خمس وأربعين ومائة .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      قال نعيم بن حماد في كتابه ، عن أبي المغيرة ، عن أرطأة بن المنذر ، عمن حدثه عن ابن عباس أنه أتاه رجل وعنده حذيفة فقال : يابن عباس ، قوله تعالى حم عسق [ الشورى : 1 ، 2 ] . فأطرق ساعة وأعرض عنه ، ثم كررها فلم يجبه بشيء ، فقال له حذيفة : أنا أنبئك ، قد عرفت لم كرهها ، إنما نزلت في رجل من أهل بيته يقال له : عبد الإله . أو عبد الله . ينزل على نهر من أنهار المشرق ، يبني عليه مدينتين يشق النهر بينهما شقا ، يجتمع فيهما كل جبار عنيد .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 291 ] وقال أبو القاسم الطبراني : حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا عبد الله بن السمط ، حدثنا صالح بن علي الهاشمي ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لأن يربي أحدكم بعد أربع وخمسين ومائة جرو كلب ، خير له من أن يربي ولدا لصلبه قال شيخنا الذهبي : هذا الحديث موضوع . واتهم به عبد الله بن السمط هذا .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وقال نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري في كتابه " الفتن والملاحم " : حدثنا أبو عمر البصري ، عن أبي بيان المعافري ، عن تبيع ، عن كعب قال : إذا كانت سنة ستين ومائة انتقص فيها حلم ذوي الأحلام ، ورأي ذوي الرأي .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية