الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              17022 حدثنا بهز حدثنا أبو عوانة عن يعلى بن عطاء عن جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه قال حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع قال فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح أو الفجر قال ثم انحرف جالسا أو استقبل الناس بوجهه فإذا هو برجلين من وراء الناس لم يصليا مع الناس فقال ائتوني بهذين الرجلين قال فأتي بهما ترعد فرائصهما فقال ما منعكما أن تصليا مع الناس قالا يا رسول الله إنا قد كنا صلينا في الرحال قال فلا تفعلا إذا صلى أحدكم في رحله ثم أدرك الصلاة مع الإمام فليصلها معه فإنها له نافلة قال فقال أحدهما استغفر لي يا رسول الله فاستغفر له قال ونهض الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهضت معهم وأنا يومئذ أشب الرجال وأجلده قال فما زلت أزحم الناس حتى وصلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده فوضعتها إما على وجهي أو صدري قال فما وجدت شيئا أطيب ولا أبرد من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يومئذ في مسجد الخيف حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا هشام بن حسان وشعبة وشريك عن يعلى بن عطاء عن جابر بن يزيد عن أبيه قال صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر في مسجد الخيف فذكر الحديث قال قال شريك في حديثه فقال أحدهما يا رسول الله استغفر لي قال غفر الله لك حدثنا أسود بن عامر وأبو النضر قالا حدثنا شعبة قال أبو النضر عن يعلى بن عطاء وقال أسود أخبرني يعلى بن عطاء قال سمعت جابر بن يزيد بن الأسود السوائي عن أبيه أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فذكر الحديث قال ثم ثار الناس يأخذون بيده يمسحون بها وجوههم قال فأخذت بيده فمسحت بها وجهي فوجدتها أبرد من الثلج وأطيب ريحا من المسك

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية