الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              23362 حدثنا يعقوب حدثني أبي عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن جعفر بن الزبير قال سمعت زياد بن ضمرة بن سعيد السلمي يحدث عروة بن الزبير عن أبيه ضمرة وعن جده وكانا شهدا حنينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قالا صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر ثم عمد إلى ظل شجرة فجلس فيه وهو بحنين فقام إليه الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر يختصمان في عامر بن الأضبط الأشجعي وعيينة يطلب بدم عامر وهو يومئذ رئيس غطفان والأقرع بن حابس يدفع عن محلم بن جثامة بمكانه من خندف فتداولا الخصومة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نسمع فسمعنا عيينة وهو يقول والله يا رسول الله لا أدعه حتى أذيق نساءه من الحر ما ذاق نسائي ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بل تأخذون الدية خمسين في سفرنا هذا وخمسين إذا رجعنا قال وهو يأبى عليه إذ قام رجل من بني ليث يقال له مكيتل قصير مجموع فقال يا رسول الله والله ما وجدت لهذا القتيل شبها في غرة الإسلام إلا كغنم وردت فرميت أوائلها فنفرت أخراها اسنن اليوم وغير غدا قال فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ثم قال بل تأخذون الدية خمسين في سفرنا هذا وخمسين إذا رجعنا قال فقبلوا الدية ثم قالوا أين صاحبكم يستغفر له رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقام رجل آدم ضرب طويل عليه حلة له قد كان تهيأ فيها للقتل حتى جلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك قال أنا محلم بن جثامة قال فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ثم قال اللهم لا تغفر لمحلم بن جثامة فقام وهو يتلقى دمعه بفضل ردائه قال فأما نحن بيننا فنقول إنا نرجو أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استغفر له وأما ما ظهر من رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية