الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      وفي عاشر ربيع الأول : توفي إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو ابن سنة ونصف ، وغسله الفضل بن العباس ، ونزل قبره الفضل وأسامة بن زيد فيما قيل ، وكان أبيض مسمنا ، كثير الشبه بوالده صلى الله عليه وسلم .

                                                                                      وقال ثابت ، عن أنس ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ولد لي الليلة غلام فسميته بأبي إبراهيم " ففيه دليل على تسمية الولد ليلة مولده . ثم دفعه إلى أم سيف ; يعني امرأة قين بالمدينة يقال له أبو سيف . قال أنس : فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنه وانطلقت معه ، فدخل فدعا بالصبي فضمه إليه ، وقال ما شاء الله أن يقول .

                                                                                      قال أنس : فلقد رأيت إبراهيم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يكيد [ ص: 288 ] بنفسه ، فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : " تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي الرب . والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون
                                                                                      " أخرج مسلم والبخاري تعليقا مجزوما به .

                                                                                      وقال شعبة ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء ، قال : لما توفي إبراهيم بن رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن له مرضعا تتم رضاعه في الجنة " أخرجه البخاري .

                                                                                      وقال جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على ابنه إبراهيم حين مات .

                                                                                      وفيها : مات أبو عامر الراهب ، الذي كان عند هرقل عظيم الروم .

                                                                                      وفيها : ماتت بوران بنت كسرى ملكة الفرس ، وملكوا بعدها أختها آزرمن . قاله أبو عبيدة .

                                                                                      وفي أواخر ذي القعدة : ولد محمد بن أبي بكر الصديق ، ولدته أسماء بنت عميس ، بذي الحليفة ، وهي مع النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                                      قال جابر بن عبد الله : خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى أتينا ذا الحليفة ، فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر ، فأرسلت إليه : كيف أصنع ؟ فقال : " اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي " .

                                                                                      وفيها : ولد محمد بن عمرو بن حزم ، بنجران ، وأبوه بها .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية