الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                  [ ص: 188 ] قوله تعالى : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ) .

                                                                                                                                                                  711 - أخبرنا أبو سعيد ، عن ابن أبي عمرو النيسابوري قال : حدثنا الحسن بن أحمد المخلدي قال : أخبرنا المؤمل بن الحسن بن عيسى قال : حدثنا محمد بن يحيى قال : حدثنا أبو حذيفة قال : حدثنا سفيان ، عن الزبير بن عدي ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن كعب بن عجرة قال : قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم - : قد عرفنا السلام عليك ، فكيف الصلاة عليك ؟ فنزلت : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) .

                                                                                                                                                                  712 - أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان العدل قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن عيسى الوشاء قال : حدثنا محمد بن يحيى الصولي قال : حدثنا الرياشي ، عن الأصمعي قال : سمعت المهدي على منبر البصرة يقول : إن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه ، وثنى بملائكته ، فقال : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) آثره - صلى الله عليه وسلم - بها من بين [ سائر ] الرسل ، واختصكم بها من بين الأنام ؛ فقابلوا نعمة الله بالشكر .

                                                                                                                                                                  713 - سمعت الأستاذ أبا عثمان الحافظ يقول : سمعت الإمام سهل بن محمد بن سليمان يقول : هذا التشريف الذي شرف الله تعالى به نبينا - صلى الله عليه وسلم - بقوله : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ) أبلغ وأتم من تشريف آدم - عليه السلام - بأمر الملائكة بالسجود له ; لأنه لا يجوز أن يكون الله مع الملائكة في ذلك التشريف ، وقد أخبر الله تعالى عن نفسه بالصلاة على النبي ، ثم عن الملائكة بالصلاة عليه . فتشريف صدر عنه أبلغ من تشريف تختص به الملائكة من غير جواز أن يكون الله معهم في ذلك . و [ هذا ] الذي قاله سهل منتزع من قول المهدي ، ولعله رآه ونظر إليه ، فأخذه منه وشرحه ، وقابل ذلك بتشريف آدم ، فكان أبلغ وأتم منه .

                                                                                                                                                                  714 - وقد ذكر في الصحيح . ما أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي قال : أخبرنا محمد بن عيسى بن عمرويه قال : أخبرنا إبراهيم بن سفيان قال : حدثنا مسلم قال : حدثنا قتيبة ، وعلي بن حجر ، قالا : حدثنا إسماعيل بن جعفر ، عن العلاء ، عن أبيه ، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " من صلى علي [ مرة ] واحدة صلى الله عليه عشرا " .

                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية