الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          الباب السادس :

                          ( في سنن الله - تعالى - في التكوين والتقدير والطبائع والغرائز والاجتماع البشري وفيه ثلاثة فصول ) :

                          ( الفصل الأول في سنن التكوين والتقدير ، أي : نظام الخلق ، وفيه أنواع ) :

                          ( سنته - تعالى - في رزق الأحياء ) :

                          ( النوع الأول ) قوله - تعالى - : - وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها - 6 يشير إلى سنن كثيرة ، فإن الرزق المضاف إلى ضمير هذه الدواب الكثيرة عام يشمل أنواعا كثيرة منها ، ومن المعلوم بالآيات المنزلة والآيات المشاهدة أن رزق الله - تعالى - لجميع الأحياء هو ما خلقه من الأقوات لكل جنس ونوع منها ، وهداه إلى التغذي به لحفظ حياته ونمائه وبقائه إلى الأجل المقدر له ، ويجري ذلك بسنن كثيرة وضع البشر لتفصيلها علوما كثيرة في النبات والحيوان ووظائف أعضاء التغذي والهضم وغير ذلك .

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية