الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          وكان الله غفورا رحيما ، وكان شأن الله وصفته أنه غفور رحيم لمن يستحق المغفرة ، رحيم بمن يتعرض لنفحات الرحمة ، فهو ما فضلهم بذلك إلا بما اقتضته صفاته ، وما هو شأنه في نفسه ، فإذا لا بد من ذلك الأجر العظيم بأنواعه ولا مرد له .

                          ومن مباحث اللفظ في الآية أن نافعا وابن عامر قرءا غير أولي الضرر ، بنصب غير على الحال أو الاستثناء ، وقرأها الباقون بالرفع وهي حينئذ صفة لـ القاعدون وقرئت بالجر شذوذا على أنها صفة للمؤمنين أو بدل منهم وقوله : أجرا عظيما ، نصب أجرا على المصدر لأنه بمعنى أجرهم أجرا عظيما ، أو على الحال و درجات ، بدل منه .

                          وقد تركت ما ذكروه في تفسير الآية من حديث زيد بن ثابت في كون قوله : غير أولي الضرر ، نزل لأجل ابن أم مكتوم لأن هذا من المشكلات الجديرة بالرد مهما قووا سندها ، ولعلنا نفصل القول فيها في مقدمة التفسير .

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية