الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
قاعدة

جميع ما في القرآن من " الذين " و " الذي " يجوز فيه الوصل بما قبله نعتا له ، والقطع على أنه خبر مبتدأ ، إلا في سبعة مواضع ; فإن الابتداء بها هو المعين :

الأول : قوله : الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته ( البقرة : 121 ) .

الثاني : قوله : الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم في " البقرة " ( الآية : 146 ) ، .

الثالث : في " الأنعام " كذلك ( الآية : 20 ) .

الرابع : قوله : الذين يأكلون الربا لا يقومون ( البقرة : 275 ) .

الخامس : في سورة التوبة : الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله ( الآية : 20 ) .

السادس : قوله في سورة " الفرقان " : الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم ( الآية : 34 ) ، .

السابع قوله في سورة " حم المؤمن " : أنهم أصحاب النار الذين يحملون العرش ومن حوله ( غافر : 6 و 7 ) .

وقال الزمخشري في تفسير سورة الناس : " يجوز أن يقف القارئ على الموصوف ، ويبتدئ الذي يوسوس إن جعله على القطع بالرفع والنصب ، بخلاف ما إذا جعله [ ص: 513 ] صفة " . وهذا يرجع لما سبق عن الرماني من الفصل بالصفة بين التخصيصية والقطعية .

وجميع ما في القرآن من القول لا يجوز الوقف عليه ; لأن ما بعده حكاية القول ، قاله الجويني في " تفسيره " .

وهذا الإطلاق مردود بقوله تعالى : ولا يحزنك قولهم ( يونس : 65 ) ، فإنه يجب الوقف هنا ; لأن قوله : إن العزة لله جميعا ليس من مقولهم .

قال : وسمعت أبا الحسين الدهان يقول : حيث كان فيه إضمار من القرآن حسن الوقف مثاله قوله تعالى : فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر ( الشعراء : 63 ) فيحسن الوقف هاهنا ; لأن فيه إضمارا تقديره : فضرب فانفلق .

التالي السابق


الخدمات العلمية