الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
حذف المخصوص في باب نعم إذا علم من سياق الكلام كقوله تعالى : نعم العبد إنه أواب التقدير : نعم العبد أيوب ، أو نعم العبد هو ; لأن القصة في ذكر أيوب ، فإن قدرت نعم العبد هو ، لم يكن هو عائدا على العبد بل على أيوب .

وكذلك قوله تعالى : ووهبنا لداود سليمان نعم العبد ( ص : 30 ) فسليمان هو المخصوص الممدوح ، وإنما لم يكرر ; لأنه تقدم منصوبا .

وكذلك قوله تعالى : فقدرنا فنعم القادرون ( المرسلات : 23 ) أي : نحن .

وقوله تعالى : ولنعم دار المتقين ( النحل : 30 ) أي : الجنة أو دارهم .

فنعم عقبى الدار ( الرعد : 24 ) ، أي : عقباهم .

ونعم أجر العاملين ( آل عمران : 135 ) ، أي : أجرهم .

وقال : لبئس المولى ولبئس العشير ( الحج : 13 ) ، أي : من ضره أقرب من نفعه .

[ ص: 231 ] وقال تعالى : قل بئسما يأمركم به إيمانكم ( البقرة : 93 ) أي : إيمانكم بما أنزل عليكم ، وكفركم بما وراءه .

وقد يحذف الفاعل والمخصوص كقوله تعالى بئس للظالمين بدلا أي بئس البدل إبليس وذريته ، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : فبها ونعمت أي : نعمت الرخصة .

التالي السابق


الخدمات العلمية