الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
العاشر

مراعاة اشتقاق اللفظ

كقوله تعالى : لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر ( المدثر : 37 ) علمت نفس ما قدمت وأخرت ( الانفطار : 5 ) .

ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر ( القيامة : 13 ) .

قل إن الأولين والآخرين لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم ( الواقعة : 49 - 50 ) .

[ ص: 334 ] ثلة من الأولين وثلة من الآخرين ( الواقعة : 39 - 40 ) .

ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين ( الحجر : 24 ) .

وأما قوله : فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ( النحل : 61 ) فقدم نفي التأخير لأنه الأصل في الكلام ، وإنما ذكر التقديم مع عدم إمكان التقديم نفيا لأطراف الكلام كله .

وكقوله : إنه هو يبدئ ويعيد ( البروج : 13 ) .

وقوله : كما بدأكم تعودون ( الأعراف : 29 ) .

لله الأمر من قبل ومن بعد ( الروم : 4 ) .

له الحمد في الأولى والآخرة ( القصص : 70 ) .

وقوله : هو الأول والآخر ( الحديد : 3 ) في الدنيا والآخرة ( البقرة : 220 )

فإن قلت قد جاء : فأخذه الله نكال الآخرة والأولى ( النازعات : 25 ) أم للإنسان ما تمنى فلله الآخرة والأولى ( النجم : 24 - 25 ) .

قلت : لمناسبة رءوس الآي .

ومثله : هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين ( المرسلات : 38 ) ولأن الخطاب لهم فقدموا

التالي السابق


الخدمات العلمية