الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
مسألة : اختلف في جواز عطف الخبر على الإنشاء وعكسه ، فمنعه البيانيون وابن مالك وابن عصفور ، ونقله عن الأكثرين ، وأجازه الصفار وجماعة ، مستدلين بقوله تعالى : وبشر الذين آمنوا في سورة [ البقرة : 25 ] . وبشر المؤمنين في سورة الصف [ 13 ] .

وقال الزمخشري في الأولى : ليس المعتمد بالعطف الأمر حتى يطلب له مشاكل ، بل المراد عطف جملة ثواب المؤمنين على جملة ثواب الكافرين .

وفي الثانية : إن العطف على ( أفتؤمنون ) لأنه بمعنى ( آمنوا ) .

ورد بأن الخطاب به للمؤمنين وب ( بشر ) للنبي وبأن الظاهر في أفتؤمنون إنه تفسير للتجارة لا طلب .

وقال السكاكي : الأمران معطوفان على ( قل ) مقدرة قبل يا أيها وحذف القول كثير .

التالي السابق


الخدمات العلمية