الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          سورة طه تقدم اختلافهم في إمالة الطاء والهاء ، و إمالة رءوس آي هذه السورة في باب الإمالة ، وتقدم مذهب أبي جعفر في السكت عليهما ، وتقدم ضم هاء لأهله امكثوا لحمزة في باب هاء الكناية .

                                                          ( واختلفوا ) في : إني أنا ربك فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر بفتح الهمزة ، وقرأ الباقون بكسرها ، وتقدم الوقف على " الوادي المقدس " في باب الوقف على المرسوم .

                                                          ( واختلفوا ) في : طوى هنا والنازعات ، فقرأ ابن عامر ، والكوفيون بالتنوين فيهما ، وقرأ الباقون بغير تنوين في الموضعين .

                                                          [ ص: 320 ] ( واختلفوا ) في : وأنا اخترتك فقرأ حمزة " وأنا " بتشديد النون " اخترناك " بالنون مفتوحة وألف بعدها على لفظ الجمع ، وقرأ الباقون " أنا " بتخفيف النون " اخترتك " بالتاء مضمومة من غير ألف على لفظ الواحد .

                                                          ( واختلفوا ) في : أخي اشدد ، وفي وأشركه فقرأ ابن عامر بقطع همزة " اشدد " وفتحها وضم همزة " أشركه " مع القطع ، واختلف عن عيسى بن وردان ، فروى النهرواني عن أصحابه عن ابن شبيب عن الفضل كذلك ، وكذا رواه أبو القاسم الهذلي عن الفضل من جميع طرقه ، يعني عن ابن وردان ، وروى سائر أصحاب ابن وردان عنه بوصل همزة " اشدد " وابتدائها بالضم وفتح همزة " أشركه " ، وكذلك قرأ الباقون ، وتقدم عن رويس إدغام نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت موافقة لأبي عمرو في باب الإدغام الكبير .

                                                          ( واختلفوا ) في : ولتصنع على فقرأ أبو جعفر بإسكان اللام وجزم العين فيجب له إدغامها ، وقرأ الباقون بكسر اللام والنصب ، وقد انفرد الهذلي بذلك لأبي جعفر في غير طريق الفضل . نعم هو كذلك للعمري ، وتقدم إدغام رويس العين موافقة لأبي عمرو في باب الإدغام الكبير .

                                                          ( واختلفوا ) في : الأرض مهادا هنا ، وفي الزخرف فقرأ الكوفيون بفتح الميم ، وإسكان الهاء من غير ألف في الموضعين ، وانفرد ابن مهران بذلك عن روح وغلط فيه ، وقرأ الباقون بكسر الميم وفتح الهاء وألف بعدها فيها .

                                                          ( واتفقوا ) على الحرف الذي في النبأ أنه كذلك اتباعا لرءوس الآي بعده .

                                                          ( واختلفوا ) في نخلفه فقرأ أبو جعفر بإسكان الفاء جزما فتمتنع الصلة له لذلك ، وقرأ الباقون بالرفع والصلة .

                                                          ( واختلفوا ) في : سوى فقرأ ابن عامر ويعقوب وعاصم وحمزة وخلف بضم السين ، وقرأ الباقون بكسرها ، وتقدم اختلافهم في الوقف عليها في باب الإمالة .

                                                          ( واختلفوا ) في : فيسحتكم فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص ورويس بضم الياء وكسر الحاء ، وقرأ الباقون بفتحهما ، وتقدم إمالة خاب لحمزة وابن عامر بخلاف عنه في بابها .

                                                          ( واختلفوا ) في : قالوا إن فقرأ ابن كثير [ ص: 321 ] وحفص بتخفيف النون ، وقرأ الباقون بتشديدها .

                                                          ( واختلفوا ) في : هذان فقرأ أبو عمرو هذين بالياء ، وقرأ الباقون بالألف ، وابن كثير على أصله في تشديد النون .

                                                          ( واختلفوا ) في : فأجمعوا كيدكم فقرأ أبو عمر بوصل الهمزة وفتح الميم ، وقرأ الباقون بالقطع وكسر الميم .

                                                          ( واختلفوا ) في : يخيل إليه ، فروى ابن ذكوان وروح بالتاء على التأنيث ، وقرأ الباقون بالياء على التذكير ، وأهمل ابن مجاهد ، وصاحبه ابن أبي هاشم ذكر هذا الحرف في كتبهما ، فتوهم بعضهم الخلاف في ذلك لابن ذكوان ، وليس عنه فيه خلاف .

                                                          ( واختلفوا ) في : تلقف ، فروى ابن ذكوان رفع الفاء ، وروى حفص إسكان اللام مع تخفيف القاف كما تقدم في الأعراف ، وقرأ الباقون بالجزم والتشديد ، والبزي على أصله في تشديد التاء وصلا كما تقدم .

                                                          ( واختلفوا ) في : كيد ساحر فقرأ حمزة والكسائي وخلف ، ( سحر ) بكسر السين ، وإسكان الحاء من غير ألف ، وقرأ الباقون بالألف وفتح السين وكسر الحاء ، وتقدم اختلافهم في أأمنتم في باب الهمزتين من كلمة ، وتقدم اختلافهم في يأته مؤمنا في باب هاء الكناية ، وتقدم أن أسر لابن كثير والمدنيين في هود .

                                                          ( واختلفوا ) في : لا تخاف دركا فقرأ حمزة ( تخف ) بالجزم ، وقرأ الباقون بالرفع .

                                                          ( واختلفوا ) في : أنجيناكم و واعدنا و رزقناكم فقرأ حمزة والكسائي وخلف ، ( أنجيتكم ) و ( واعدتكم ) و ( رزقتكم ) بالتاء مضمومة على لفظ الواحد من غير ألف في الثلاثة ، وقرأ الباقون بالنون مفتوحة وألف بعدها فيهن ، وتقدم حذف الألف بعد الواو من وواعدناكم لأبي جعفر ، والبصريين في البقرة .

                                                          ( واختلفوا ) في : فيحل عليكم ، ومن يحلل فقرأ الكسائي بضم الحاء من ( فيحل ) واللام من ( يحلل ) ، وقرأ الباقون بكسر الحاء واللام منهما .

                                                          ( واتفقوا ) على كسر الحاء من قوله أم أردتم أن يحل عليكم لأن المراد به الجواب لا النزول .

                                                          ( واختلفوا ) في : على أثري ، فروى رويس بكسر الهمزة ، وإسكان الثاء ، وقرأ الباقون بفتحهما .

                                                          ( واختلفوا ) في : بملكنا فقرأ المدنيان ، وعاصم ، [ ص: 322 ] بفتح الميم ، وقرأ حمزة والكسائي وخلف بضمها ، وقرأ الباقون بكسرها .

                                                          ( واختلفوا ) في : حملنا أوزارا فقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر وروح بفتح الحاء والميم مخففة ، وقرأ الباقون بضم الحاء وكسر الميم مشددة ، وتقدم يا ابن أم في الأعراف .

                                                          ( واختلفوا ) في : يبصروا به فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالخطاب ، وقرأ الباقون بالغيب ، وتقدم اختلافهم في إدغام فنبذتها في باب حروف قربت مخارجها ، وكذا فاذهب فإن .

                                                          ( واختلفوا ) في : لن تخلفه فقرأ ابن كثير ، والبصريان بكسر اللام ، وقرأ الباقون بفتحها .

                                                          ( واختلفوا ) في : لنحرقنه فقرأ أبو جعفر بإسكان الحاء وتخفيف الراء ، وقرأ الباقون بفتح الحاء وتشديد الراء ، وروى ابن وردان عنه بفتح النون وضم الراء ، وهي قراءة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وانفرد ابن سوار بهذا عن ابن جماز كما انفرد ابن مهران بالأولى عن ابن وردان والصواب كما ذكرناه ، وقرأ الباقون بضم النون وكسر الراء .

                                                          ( واختلفوا ) في : ينفخ في الصور فقرأ أبو عمرو بالنون وفتحها وضم الفاء ، وقرأ الباقون بالياء وضمها وفتح الفاء .

                                                          ( واختلفوا ) في : فلا يخاف ظلما فقرأ ابن كثير ( يخف ) بالجزم ، وقرأ الباقون بالرفع .

                                                          ( واختلفوا ) في : يقضى إليك وحيه فقرأ يعقوب ( نقضي ) بالنون وكسر الضاد وفتح الياء نصبا على تسمية الفاعل ( وحيه ) بالنصب ، وقرأ الباقون يقضى بالياء مضمومة وفتح الضاد ورفع وحيه ، وتقدم للملائكة اسجدوا لأبي جعفر في البقرة .

                                                          ( واختلفوا ) في : إنك لا فقرأ نافع وأبو بكر بكسر الهمزة ، وقرأ الباقون بفتحها .

                                                          ( واختلفوا ) في : ترضى فقرأ الكسائي وأبو بكر بضم التاء ، وقرأ الباقون بفتحها .

                                                          ( واختلفوا ) في : زهرة الحياة فقرأ يعقوب بفتح الهاء وقرأ الباقون بإسكانها .

                                                          ( واختلفوا ) في : أولم تأتهم فقرأ نافع ، والبصريان ، وابن جماز وحفص بالتاء على التأنيث ، واختلف عن ابن وردان فرواها ابن العلاف وابن مهران من طريق ابن شبيب عن الفضل عنه كذلك ، وكذا رواه الحمامي عن هبة الله عنه ، ورواه النهرواني عن ابن شبيب [ ص: 323 ] ، وابن هارون كلاهما عن الفضل والحنبلي عن هبة الله كلاهما عنه بالياء على التذكير ، وبذلك قرأ الباقون .

                                                          ( وفيها من ياءات الإضافة ثلاث عشرة ) إني آنست ، إني أنا ربك ، إنني أنا الله ، لنفسي اذهب ، في ذكري اذهبا فتح الخمسة المدنيان ، وابن كثير وأبو عمرو لعلي آتيكم أسكنها الكوفيون ويعقوب ، ولي فيها فتحها حفص والأزرق عن ورش لذكري إن ويسر لي أمري على عيني إذ تمشي برأسي إني فتح الأربعة المدنيان ، وأبو عمرو ، و أخي اشدد فتحها ابن كثير وأبو عمرو . ومقتضى أصل مذهب أبي جعفر فتحها لمن قطع الهمزة عنه ، ولكني لم أجده منصوصا حشرتني أعمى فتحهما المدنيان ، وابن كثير .

                                                          ( وفيها من الزوائد واحدة ) ألا تتبعن أفعصيت أثبتها في الوصل دون الوقف نافع وأبو عمرو وأثبتها في الحالين ابن كثير وأبو جعفر ويعقوب ، إلا أن أبا جعفر فتحها وصلا ، وقد وهم ابن مجاهد في كتابه قراءة نافع حيث ذكر ذلك عن الحلواني عن قالون ، كما وهم في جامعه حيث جعلها ثابتة لابن كثير في الوصل دون الوقف ، نبه على ذلك الحافظ أبو عمرو الداني

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية