الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                12770 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، ثنا يونس بن محمد ، ثنا الليث ، حدثني سعيد المقبري ، عن شريك بن عبد الله أنه سمع أنس بن مالك - رضي الله عنه - يقول: بينا نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جلوس في المسجد ، إذ جاء رجل على جمل ، فأناخه في المسجد ، ثم عقله ، ثم قال لهم: أيكم محمد ( رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) ؟ ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - متكئ بين ظهرانيهم ، قال: فقلنا له: هذا الرجل الأبيض المتكئ ، فقال له الرجل: يا ابن عبد المطلب ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم: قد أجبتك ، فقال الرجل: يا محمد ، إني سائلك فمشتد عليك في المسألة ، فلا تجد في نفسك ، فقال: سل ما بدا لك ، فقال الرجل: نشدتك بربك ورب من قبلك ، آلله أرسلك إلى الناس كلهم ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: اللهم نعم ، قال: فأنشدك الله ، آلله أمرك أن تصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة ، فقال: اللهم نعم ، قال: فأنشدك الله ، آلله أمرك بصوم هذا الشهر من السنة ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: اللهم نعم . قال: أنشدك الله ، آلله أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا ، فتقسمها على فقرائنا ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: اللهم نعم ، قال الرجل: آمنت بما جئت به ، وأنا رسول من ورائي من قومي ، وأنا ضمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر . رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف ، عن الليث .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية