الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16596 ( أخبرنا ) أبو الحسين محمد بن الحسين القطان ببغداد ، أنبأ أبو سهل بن زياد القطان ، ثنا أبو عوف عبد الرحمن بن مرزوق ، ثنا أحمد بن يونس ، ثنا زهير ، ( ح وأخبرنا ) أبو الحسين علي بن محمد بن بشران العدل ببغداد ، أنبأ أبو الحسن علي بن محمد المصري ، ثنا يحيى بن أيوب ، ثنا عمرو بن خالد ، ثنا زهير بن معاوية ، عن موسى بن عقبة ، عن نافع ، عن ابن عمر : أن اليهود جاءوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - برجل منهم وامرأة زنيا ، فقال : " كيف تعملون بمن زنى منكم ؟ " . قالوا : نضربهما ونحممهما بأيدينا . فقال : " ما تجدون في التوراة ؟ " . قالوا : لا نجد فيها شيئا . فقال عبد الله بن سلام : كذبتم ؛ في التوراة الرجم ، فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين . فجاءوا بالتوراة ، فوضع مدراسها الذي يدرسها كفه على آية الرجم ، فطفق يقرأ ما دون يده وما وراءها ، ولا يقرأ آية الرجم ، فضرب عبد الله بن سلام يده فقال : " ما هذا ؟ " . قال : هي آية الرجم . فأمر بهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرجما قريب كذا من حيث توضع الجنائز ، قال عبد الله : فرأيت صاحبها يحني عليها يقيها الحجارة . رواه مسلم في الصحيح ، عن أحمد بن يونس ، عن زهير ، وأخرجه البخاري من وجه آخر ، عن موسى بن عقبة .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية