الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                1715 ( أخبرنا ) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد ، أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا [ ص: 381 ] أبو عبد الرحمن يعني عبد الله بن يزيد المقرئ ( ح وأخبرنا ) أبو أحمد : الحسين بن علوشا بأسدأباد همدان ، أنا أحمد بن جعفر القطيعي ، أنبأ أبو علي : بشر بن موسى الأسدي ، ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ، ثنا عبد الرحمن بن زياد ، حدثني زياد بن نعيم الحضرمي قال : سمعت زياد بن الحارث الصدائي يحدث قال : أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبايعته على الإسلام . وذكر حديثا طويلا قال : فلما كان أذان صلاة الصبح أمرني فأذنت فجعلت أقول : أقيم يا رسول الله فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر إلى ناحية المشرق إلى الفجر فيقول : " لا " . حتى إذا طلع الفجر نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتبرز ثم انصرف إلي وقد تلاحق أصحابه فقال : " هل من ماء يا أخا صداء ؟ " . فقلت : لا إلا شيء قليل لا يكفيك . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " اجعله في إناء ثم ائتني به " . ففعلت فوضع كفه في الماء ، قال الصدائي : فرأيت بين إصبعين من أصابعه عينا تفور فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لولا أني أستحيي من ربي لسقينا وأسقينا ، ناد بأصحابي من كان له حاجة في الماء " . فناديت فيهم فأخذ من أراد منهم ، ثم قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الصلاة ، فأراد بلال أن يقيم فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : " إن أخا صداء هو أذن ، ومن أذن فهو يقيم " . قال الصدائي فأقمت الصلاة . أخرجه أبو داود في السنن عن عبد الله بن مسلمة عن عبد الله بن عمر بن غانم عن عبد الرحمن بن زياد مختصرا وقال في الحديث : لما كان أول أذان الصبح أمرني النبي - صلى الله عليه وسلم - فأذنت .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية