الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17154 ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو عبد الله : محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن شاذان وأحمد بن سلمة ، قالا : ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا الليث ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبيه ، عن أبي هريرة : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " ما من الأنبياء من نبي إلا وقد أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر ، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي ؛ فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة " . رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف وغيره ، عن الليث ، ورواه مسلم عن قتيبة .

                                                                                                                                                قال الشافعي رحمه الله : ثم ذكر من خاصة صفوته ، فقال : ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ) ، وساق الشافعي الكلام عليه إلى أن قال : ثم اصطفى محمدا - صلى الله عليه وسلم - من خير آل إبراهيم ، وأنزل كتبه قبل إنزاله الفرقان على محمد - صلى الله عليه وسلم - بصفة فضيلته وفضيلة من تبعه ، فقال : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره ) الآية .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية