الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                18049 ( أخبرنا ) أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل ببغداد ، أنبأ أبو علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار ، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور ، ثنا معاذ بن هشام ، ثنا أبي ، عن قتادة ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء ، عن ثوبان - رضي الله عنه - أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن الله عز وجل زوى لي الأرض حتى رأيت مشارقها ، ومغاربها ، وأعطاني الكنزين الأحمر ، والأبيض ، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها ، وإني سألت ربي - عز وجل - أن لا يهلكهم بسنة عامة ، وأن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فيهلكهم ، وأن لا يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض . فقال : يا محمد ، إني إذا أعطيت عطاء فلا مرد له ، إني أعطيتك لأمتك أن لا يهلكوا بسنة عامة ، وأن لا أسلط عليهم عدوا من غيرهم فيستبيحهم ، ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ، وبعضهم يسبي بعضا ، وبعضهم يفتن بعضا ، وإنه سيرجع قبائل من أمتي إلى الشرك ، وعبادة الأوثان ، وإن من أخوف ما أخاف الأئمة المضلين ، وإنه إذا وضع السيف فيهم لم يرفع إلى يوم القيامة ، وإنه سيخرج في أمتي كذابون دجالون قريبا من ثلاثين ، وإني خاتم الأنبياء لا نبي بعدي ، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة حتى يأتي أمر الله " . رواه مسلم في الصحيح ، عن زهير بن حرب ، وغيره ، عن معاذ بن هشام .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية