الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                2790 باب من زعم أن آل النبي - صلى الله عليه وسلم - هم أهل دينه عامة .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو محمد : عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد ، أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا أحمد بن منصور ، ثنا عبد الرزاق قال : سمعت رجلا قال للثوري : من آل محمد ؟ قال : اختلف الناس فمنهم من يقول أهل البيت ، ومنهم من يقول : من أطاعه وعمل بسنته . قال أبو بكر : أحسبه عبد الرزاق قال : من أطاعه . قال الشيخ : ومن ذهب هذا المذهب [ ص: 152 ] الثاني أشبه أن يقول : قال الله عز وجل لنوح - عليه السلام - : ( احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك ) ، وقال : ( إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين قال يانوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح ) ، فأخرجه بالشرك عن أن يكون من أهل نوح .

                                                                                                                                                وقد أجاب عنه الشافعي - رحمه الله تعالى - فقال : الذي نذهب إليه في معنى هذه الآية أن قول الله - تبارك وتعالى - : ( إنه ليس من أهلك ) يعني الذين أمرنا بحملهم معك ؛ لأنه قال : ( وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم ) فأعلمهم أنه أمره بأن يحمل من أهله من لم يسبق عليه القول من أهل معصيته ، ثم بين له فقال : ( إنه عمل غير صالح ) .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية