الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                3191 ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي ببغداد ، ثنا أحمد بن زياد بن مهران السمسار ، ثنا هارون بن معروف ، ثنا حاتم بن إسماعيل عن يعقوب بن مجاهد أبي حزرة ، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال : أتينا جابر بن عبد الله في مسجده وهو يصلي في ثوب واحد مشتملا به ، فتخطيت القوم حتى جلست بينه وبين القبلة فقلت : يرحمك الله ! أتصلي في ثوب واحد ، وهذا إزارك إلى جنبك ؟ فقال : أردت أن يدخل علي الأحمق مثلك ، فيراني كيف أصنع ، فيصنع مثله . فذكر حديثا طويلا وفيه : قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعني يصلي - وكانت علي بردة ذهبت أخالف بين طرفيها ، فلم تبلغ لي وكانت لها ذباذب فنكستها ، ثم خالفت بين طرفيها ، ثم تواقصت عليها ، فجئت حتى قمت عن يسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه ، فجاء ابن صخر حتى قام عن يساره ، فأخذنا بيديه جميعا فدفعنا حتى أقامنا خلفه ، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرمقني وأنا لا أشعر ، ثم فطنت به ، فقال هكذا ؛ يعني شد وسطك ، فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " يا جابر " . قلت : لبيك يا رسول الله . قال : " إذا كان واسعا فخالف بين طرفيه ، وإذا كان ضيقا فاشدده على حقوك " . رواه مسلم في الصحيح عن هارون بن معروف وغيره .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية