الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                3449 باب لا يمسح وجهه من التراب في الصلاة حتى يسلم

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو أحمد المهرجاني ، أنبأ أبو بكر بن جعفر المزكي ، ثنا محمد بن إبراهيم العبدي ، ثنا ابن بكير ، ثنا مالك عن يزيد بن عبد الله بن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي سعيد الخدري أنه قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعتكف العشر الوسط من رمضان ، واعتكف عاما حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين ، وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه ، فقال : " من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر ، وقد رأيت هذه الليلة ثم أنسيتها ، وقد رأيتني في صبيحتها أسجد في ماء وطين ، فالتمسوها في العشر الأواخر ، والتمسوها في كل وتر . قال أبو سعيد : فأمطرت السماء تلك الليلة ، وكان المسجد على عريش ، فوكف المسجد . قال أبو سعيد : فأبصرت عيناي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انصرف علينا وعلى جبهته وأنفه أثر الماء والطين من صبيحة إحدى وعشرين . رواه البخاري في الصحيح عن إسماعيل بن أبي أويس ، عن مالك .

                                                                                                                                                قال البخاري : كان الحميدي يحتج بهذا الحديث في أن لا يمسح الجبهة في الصلاة ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - رئي الماء والطين في أرنبته وجبهته بعد ما صلى .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية