الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                3744 ( أخبرنا ) أبو صالح بن أبي طاهر العنبري ، أنبأ جدي يحيى بن منصور القاضي ، ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا إسحاق - يعني ابن إبراهيم الحنظلي - أنبأ عبد الله بن إدريس ، قال : سمعت الحسن بن عبيد الله يحدث عن إبراهيم بن سويد النخعي الأعور ، ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو بكر بن عبد الله ، أنبأ الحسن بن سفيان ، ثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا جرير ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن إبراهيم بن سويد ، قال : صلى بنا علقمة الظهر خمسا ، فلما سلم قال القوم : يا أبا شبل قد صليت خمسا . قال : كلا ما فعلت . قالوا : بلى . قال : وكنت في ناحية القوم وأنا غلام ، فقلت : بلى قد صليت خمسا . فقال : وأنت أيضا يا أعور تقول ؟ قال : قلت : نعم . فانفتل ، فسجد سجدتين ، ثم سلم ، ثم قال : قال عبد الله : صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسا ، فلما انفتل توشوش القوم بينهم ، فقيل : يا رسول الله ، هل زيد في الصلاة ؟ قال : " لا " . قالوا : فقد صليت خمسا . فانفتل ثم سجد سجدتين ، ثم سلم ، ثم قال : " إنما أنا بشر مثلكم ، أنسى كما تنسون ، فإذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين . لفظ حديث جرير رواه مسلم في الصحيح عن ابن نمير عن عبد الله بن إدريس ، وعن عثمان بن أبي شيبة على لفظ حديث عثمان ، إلا أنه جعل قوله : فإذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين . في رواية ابن نمير عن عبد الله بن إدريس ، وقد رواه شيخنا أبو عبد الله كما كتبته .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية