الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                3810 ( أخبرنا ) أبو علي الروذباري ، أنبأ أبو بكر محمد بن بكر ، ثنا أبو داود ، ثنا محمد بن عبيد ، ثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن محمد ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إحدى صلاتي العشي الظهر أو العصر قال فصلى بنا ركعتين ، ثم سلم ، ثم قام إلى خشبة في مقدم المسجد فوضع يديه عليها إحداهما على الأخرى ، يعرف في وجهه الغضب ، ثم خرج سرعان الناس وهم يقولون : قصرت الصلاة قصرت الصلاة . وفي الناس أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - فهاباه أن يكلماه ، فقام رجل كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسميه ذا اليدين فقال : يا رسول الله أنسيت ؟ أم قصرت الصلاة ؟ فقال : " لم أنس ، ولم تقصر الصلاة " . قال : بل نسيت يا رسول الله . فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على القوم ، فقال : " أصدق ذو اليدين ؟ " . فأومئوا : أي نعم ، فرجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى مقامه ، فصلى الركعتين الباقيتين ، ثم سلم ، ثم كبر وسجدمثل سجوده أو أطول ، ثم رفع وكبر ، ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ، ثم رفع وكبر . قال : فقيل لمحمد : سلم في السهو ؟ فقال : لم أحفظه من أبي هريرة - رضي الله عنه - ، ولكن نبئت أن عمران بن حصين قال : ثم سلم . قال أبو داود : لم يذكر : فأومئوا إلا حماد بن زيد . قال الشيخ : ولم يبلغنا إلا من جهة أبي داود ، عن محمد بن عبيد ، عن حماد بن زيد وهم ثقات أئمة .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية