الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                384 باب قراءة القرآن بعد الحدث .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو بكر بن إسحاق ، أنا إسماعيل بن قتيبة ، ثنا يحيى بن يحيى قال : قرأت على مالك [ ص: 90 ] عن مخرمة بن سليمان ، عن كريب مولى ابن عباس أن ابن عباس أخبره أنه بات ليلة عند ميمونة - أم المؤمنين - وهي خالته ، قال : فاضطجعت في عرض الوسادة ، واضطجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأهله في طولها ، فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل ، استيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل يمسح النوم عن وجهه بيده ، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران ، ثم قام إلى شن معلقة ، فتوضأ منها ، فأحسن وضوءه ، ثم قام فصلى . وذكر باقي الحديث . رواه مسلم في الصحيح ، عن يحيى بن يحيى ، وأخرجه البخاري ، عن إسماعيل بن أبي أويس ، عن مالك .

                                                                                                                                                وقد روي عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عباس قال : فرأيته قام فاستاك ، ثم توضأ ، وهو يقرأ هذه الآيات ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ) حتى ختم السورة ، والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية