الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                4222 ( أنبأ ) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد ، قال : حدثني عبد الله بن جعفر بن درستويه ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا آدم بن أبي إياس ، ثنا سليمان بن حيان ، ثنا داود بن أبي هند ، عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي ، عن طلحة النصري قال : قدمت المدينة مهاجرا - وكان الرجل إذا قدم المدينة فإن كان له عريف نزل عليه ، وإن لم يكن له عريف نزل الصفة - فقدمتها وليس لي بها عريف ، فنزلت الصفة ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرافق بين الرجلين ، ويقسم بينهما مدا من تمر ، فبينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صلاته إذ ناداه رجل فقال : يا رسول الله أحرق بطوننا التمر ، وتخرقت عنا الخنف . قال : وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمد الله وأثنى عليه ، وذكر ما لقي من قومه ثم قال : " لقد رأيتني وصاحبي مكثنا بضع عشرة ليلة ما لنا طعام غير البرير " . والبرير ثمر الأراك : " حتى أتينا إخواننا من الأنصار ، فآسونا من طعامهم ، وكان جل طعامهم التمر ، والذي لا إله إلا هو لو قدرت لكم على الخبز واللحم لأطعمتكموه ، وسيأتي عليكم زمان أو من أدركه منكم تلبسون أمثال أستار الكعبة ، ويغدى ويراح عليكم بالجفان " . قالوا : يا رسول الله أنحن يومئذ خير أو اليوم ؟ قال : " لا بل أنتم اليوم خير ، أنتم اليوم إخوان ، وأنتم يومئذ يضرب بعضكم رقاب بعض .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية