الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                6567 ( باب : من استعد الكفن في حال الحياة ) .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عمرو الأديب ، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي ، أخبرني أبو يعلى والمنيعي ، قالا : ثنا أبو إبراهيم الترجماني ، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه ، عن سهل : أن امرأة جاءت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ببردة منسوجة منها حاشيتها ، ثم قال : أتدرون ما البردة ؟ قالوا : الشملة . قال : نعم . فقالت : نسجت هذه بيدي ، فجئت لأكسوكها ، فلبسها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محتاجا إليها ، فخرج وإنها لإزاره أو رداؤه ، شك أبو إبراهيم ، فجسها فلان بن فلان لرجل ، قد سماه يومئذ فقال : ما أحسن هذه البردة أكسيتنيها ؟ قال : " نعم " . فلما دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طواها ، فأرسل بها إليه . فقال له القوم : والله ، ما أحسنت ، لبسها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محتاجا إليها ، ثم سألته إياها ، وقد علمت أنه لا يرد سائلا ، فقال : والله ، ما سألته إياها إلا لتكون كفني يوم أموت . قال سهل : وكانت كفنه يوم مات . رواه البخاري في الصحيح ، عن القعنبي ، عن عبد العزيز ، ولم يشك في الإزار .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية