الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                798 باب غسل المرأة من الجنابة والحيض .

                                                                                                                                                [ ص: 180 ] ( أخبرنا ) أبو علي الروذباري ، ثنا أبو بكر بن داسة ، ثنا أبو داود ، ثنا عبيد الله بن معاذ ، ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو عمرو بن مطر ، ثنا يحيى بن محمد بن البختري ، ثنا عبيد الله بن معاذ ، ثنا أبي ، ثنا شعبة ، عن إبراهيم ، وهو ابن مهاجر ، عن صفية بنت شيبة عن عائشة : أن أسماء - تعني بنت شكل - سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الغسل من الحيض ، فقال : " تأخذ إحداكن ماءها وسدرتها فتطهر فتحسن الطهور ، ثم تصب على رأسها الماء وتدلكه دلكا شديدا حتى تبلغ شئون رأسها ، ثم تصب عليها الماء ، ثم تأخذ فرصة ممسكة تطهر بها " . قالت : كيف أتطهر بها ؟ قال : " سبحان الله تطهري بها " . واستتر ، قالت عائشة : تتبعي بها أثر الدم ، وسألته عن الغسل من الجنابة ، فقال : " تأخذين ماءك فتطهرين أحسن الطهور وأبلغه ، ثم تصبين على رأسك الماء ، ثم تدلكيه حتى يبلغ شئون رأسك ، ثم تفيضين عليك الماء " . وقالت عائشة : نعم النساء نساء الأنصار ؛ لم يكن يمنعهن الحياء أن يسألن عن الدين ويتفقهن فيه . رواه مسلم في الصحيح عن عبيد الله بن معاذ . كذا في كتابنا " شئون " ، وأهل اللغة يقولون : سور أو شوى ، وقالوا : سوره أعلاه ، وشواه جلده .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية