الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                8540 باب من قال بوجوب العمرة استدلالا بقول الله تعالى : ( وأتموا الحج والعمرة لله ) .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) علي بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل ببغداد ، أنبأ أبو جعفر : محمد بن عمرو بن البختري الرزاز ، ثنا محمد بن عبيد الله بن يزيد ، ثنا يونس بن محمد ، ثنا معتمر هو ابن سليمان ، عن أبيه ، عن يحيى بن يعمر ، قال : قلت لابن عمر : يا أبا عبد الرحمن ، إن قوما [ ص: 350 ] يزعمون أن ليس قدر . قال : فهل عندنا منهم أحد ؟ قال : قلت : لا . قال : فأبلغهم عني إذا لقيتهم : أن ابن عمر بريء إلى الله منكم ، وأنتم برءاء منه ؛ سمعت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول : بينما نحن جلوس عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاء رجل عليه سحناء سفر وليس من أهل البلد ، يتخطى حتى ورك بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما يجلس أحدنا في الصلاة ، ثم وضع يده على ركبتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : يا محمد ، ما الإسلام ؟ قال : " أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وأن تقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتحج البيت ، وتعتمر ، وتغتسل من الجنابة ، وتتم الوضوء ، وتصوم رمضان " . قال : فإن قلت هذا فأنا مسلم ؟ قال : " نعم " . قال : صدقت وذكر الحديث . رواه مسلم في الصحيح ، عن حجاج بن الشاعر ، عن يونس بن محمد إلا أنه لم يسق متنه .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية