الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                8588 ( أخبرنا ) أبو الحسن : علي بن أحمد بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد ، ثنا هشام بن علي ، ثنا عبد الله بن رجاء ، ثنا عبد العزيز ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا نذكر إلا الحج فلما جئنا سرف طمثت قالت : فدخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أبكي ، قال : " ما يبكيك ؟ " قالت : فقلت : والله لوددت أن لا أحج العام ، قال : " فلعلك نفست ؟ " قالت : قلت : نعم ، قال : " إن هذا شيء كتبه الله على بنات آدم ، فافعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري " . فلما قدمنا مكة قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه : " اجعلوها عمرة " . قالت : فحل الناس إلا من كان معه الهدي ، قالت : وكان الهدي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما وذي اليسارة ، قالت - ثم راحوا مهلين بالحج ، قالت : فلما كان يوم النحر طهرت فأرسلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأفضت ، قالت : وأتينا بلحم بقر ، فقلت : ما هذا ؟ قالوا : أهدى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، عن نسائه البقر ، قالت : فلما كان ليلة الحصبة قلت للنبي - صلى الله عليه وسلم : يرجع الناس بحجة وعمرة وأرجع بحجة ، قالت : فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن بن أبي بكر فأردفني على جمله ، قالت : فإني لأذكر وأنا جارية حديثة السن فيطرف وجهي مؤخرة الرحل حتى أتى التنعيم ، فأهللت بعمرة جزاء العمرة الثانية التي اعتمروا . أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية