الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                9456 ( أخبرنا ) علي بن أحمد بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ، ثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله ( ح وأخبرنا ) أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة النعماني ، أنبأ أبو عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي ، أنبأ أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري ، ثنا أبو عاصم ، عن ربيعة بن عبد الرحمن بن حصن الغنوي حدثتني سراء بنت نبهان ، وكانت ربة بيت في الجاهلية قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في حجة الوداع : " هل تدرون أي يوم هذا ؟ " . قال : وهو اليوم الذي يدعون يوم الرءوس قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " هذا أوسط أيام التشريق ، هل تدرون أي بلد هذا ؟ " . قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " هذا المشعر الحرام " . ثم قال : " إني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد هذا ؛ ألا وإن دماءكم ، وأموالكم ، وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في بلدكم [ ص: 152 ] هذا ، حتى تلقوا ربكم ، فيسألكم عن أعمالكم ، ألا فليبلغ أدناكم أقصاكم ألا هل بلغت " . فلما قدمنا المدينة لم يلبث إلا قليلا حتى مات - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                                                                                                ورواه محمد بن بشار ، عن أبي عاصم بهذا الإسناد ، وقال قالت : خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الرءوس .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية