الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                9586 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا الحسن بن مكرم ، ثنا علي بن عاصم ، أنبأ إسماعيل بن أبي خالد ، ح : وأخبرنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ببغداد ، أنبأ أبو الحسن علي بن محمد المصري ، ثنا روح بن الفرج أبو الزنباع ، ثنا حامد بن يحيى ، ثنا سفيان ، ثنا إسماعيل بن أبي خالد ، وزكريا ، وداود بن أبي هند عن الشعبي قال : سمعت عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام يقول : أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمزدلفة فقلت : يا رسول الله ، جئت من جبلي طيئ ، فوالله ما جئت حتى أتعبت نفسي ، وأنضيت راحلتى ، وما تركت من هذه الحبال شيئا إلا وقفت عليه ، فهل لي من حج ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من شهد معنا هذه الصلاة - صلاة الفجر - بالمزدلفة ، وكان قد وقف بعرفة قبل ذلك من ليل أو نهار ؛ فقد تم حجه ، وقضى تفثه " . قال سفيان : وزاد زكريا فيه - وكان أحفظ الثلاثة لهذا الحديث - قال : فقلت : يا رسول الله ، أتيت هذه الساعة من جبلي طيئ ، قد أكللت راحلتى ، وأتعبت نفسي ، فهل لي من حج ؟ فقال : " من شهد معنا هذه الصلاة ، ووقف معنا حتى يفيض ، [ ص: 174 ] وكان قد وقف قبل ذلك بعرفة من ليل أو نهار فقد تم حجه ، وقضى تفثه . قال سفيان : وزاد داود بن أبي هند قال : أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين برق الفجر ، وذكر الحديث ، لفظ حديث ابن بشران .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية