الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                9723 ورواه أبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال في الحديث : حرام لا يعضد شجرها ، ولا يختلى شوكتها ، ولا يلتقط ساقطتها إلا لمنشد . أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ، وأبو عبد الرحمن السلمي ، وأبو عبد الله السوسي قالوا : ثنا أبو العباس ، أنا العباس بن الوليد ، أنا أبي ، ثنا الأوزاعي ، ثنا يحيى بن أبي كثير ، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن ، حدثني أبو هريرة فذكره ، وقال : فقال العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه : يا رسول الله ، إلا الإذخر ؛ فإنا نجعله في مساكننا وقبورنا . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إلا الإذخر ، إلا الإذخر . كذا قال الوليد بن مزيد عن الأوزاعي .

                                                                                                                                                ورواه الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، فقال في الحديث : " فلا ينفر صيدها ولا يختلى شوكها ، ولا تحل ساقطتها إلا المنشد " . وفي رواية أخرى عنه : لا يعضد شجرها ، ولا ينفر صيدها ، ولا تحل لقطتها إلا لمنشد . ورواه شيبان ، عن يحيى فقال في الحديث : لا يخبط شوكها ، ولا يعضد شجرها ، ولا يلتقط ساقطتها إلا منشد . وكل ذلك يرد في مواضعه من الكتاب ، إن شاء الله .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية