الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                9855 ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر بن الحسن الحيري قالا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، ثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق قال : حدثني الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن مروان بن الحكم ، والمسور بن مخرمة فذكر الحديث بطوله زاد في نزوله بالحديبية ، وكان مضطربه في الحل ، وكان يصلي في الحرم ، وزاد في قول أم سلمة قالت : يا رسول الله ، لا تلمهم ، فإن الناس قد دخلهم أمر عظيم مما رأوك حملت على نفسك في الصلح ، ورجعتك ولم يفتح عليك ، فاخرج يا رسول الله فلا تكلم أحدا من الناس حتى تأتي هديك فتنحر ، وتحل فإن الناس إذا رأوك فعلت ذلك فعلوا كالذي فعلت ، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عندها فلم يكلم أحدا حتى أتى هديه فنحر ، وحلق ، فلما رأى الناس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد فعل ذلك قاموا ففعلوا فنحروا ، وحلق بعض وقصر بعض ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اللهم اغفر للمحلقين " . ثلاثا فقيل : يا رسول الله ، والمقصرين . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اللهم اغفر للمحلقين " . ثلاثا قيل : يا رسول الله ، وللمقصرين . فقال : " وللمقصرين " . ثم انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - راجعا .

                                                                                                                                                وعن ابن إسحاق قال : حدثني عبد الله بن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : قيل له : لم ظاهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للمحلقين ثلاثا ، وللمقصرين واحدة ؟ فقال : إنهم لم يشكوا .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية