الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1621 - حدثنا محمد بن المثنى ، قال: نا أبو معاوية ، قال: نا الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، وعلقمة قالا: أتينا عبد الله في داره فقال: أصلى هؤلاء ؟ قلنا: لا، قال: فقوموا فصلوا فلم يأمرنا بأذان ولا إقامة، قال: فذهبنا نقوم خلفه فأخذ بأيدينا فأقامنا، فجعل [ ص: 59 ] أحدنا عن يمينه ، والآخر عن يساره، قال: فلما ركع وضعنا أيدينا على ركبنا ، فضرب أيدينا وطبق بين كفيه، ثم أدخلهما بين فخذيه فلما صلى قال: " إنما سيكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن ميقاتها إلى شرق الموتى، فإذا رأيتموهم فعلوا ذلك فصلوا الصلاة لميقاتها، ثم اجعلوا صلاتكم معهم سبحة ، وإذا كنتم ثلاثة فصلوا جميعا، وإذا كنتم أكثر من ذلك فليتقدم أحدكم، وإذا ركع أحدكم فليفترش ذراعيه فخذيه، ثم طبق بين كفيه، ولكأني أنظر إلى اختلاف أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه بهذا اللفظ إلا إبراهيم، عن الأسود، وعلقمة، [ ص: 60 ] عن عبد الله، وقد روى نحو ذلك من غير وجه بألفاظ مختلفة.

التالي السابق


الخدمات العلمية