الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

البحر الزخار المعروف بمسند البزار

البزار - أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي البزار

صفحة

جزء

[ ص: 390 ] 266 - حدثنا محمد بن المثنى قال : نا روح بن عبادة قال : نا مالك بن أنس ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : حملت على فرس في سبيل الله فأضاعه الذي كان عنده ، فأردت أن أشتريه فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فقال : " لا تشتره ، وإن أعطاكه بدرهم واحد ، فإن العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه " .

وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر .

[ ص: 391 ] ولم يذكر أحد منهم " العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه إلا مالك ، وقد روي عن ابن عباس ، وعن أبي هريرة فذكرناه عن عمر لجلالة عمر وجودة إسناده .

[ ص: 390 ] 266 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ : نا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ : نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ : حَمَلْتُ عَلَى فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأَضَاعَهُ الَّذِي كَانَ عِنْدَهُ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِيَهُ فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ : " لَا تَشْتَرِهِ ، وَإِنْ أَعْطَاكَهُ بِدِرْهَمٍ وَاحِدٍ ، فَإِنَّ الْعَائِدَ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ " .

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ .

[ ص: 391 ] وَلَمْ يَذْكُرْ أَحَدٌ مِنْهُمُ " الْعَائِدَ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ إِلَّا مَالِكٌ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَذَكَرْنَاهُ عَنْ عُمَرَ لِجَلَالَةِ عُمَرَ وَجَوْدَةِ إِسْنَادِهِ .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث