الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  1779 عبد الرزاق ، عن ابن جريج قال : حدثني عثمان مولاهم ، عن أبيه الشيخ ، مولى أبي محذورة ، وأم عبد الملك بن أبي محذورة قال : قال : خرجت في عشرة فتيان مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى حنين وهو أبغض [ ص: 458 ] الناس إلينا ، فأذنوا وقمنا نؤذن نستهزئ بهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إيتوني بهؤلاء الفتيان ؟ " فقال : " أذنوا " ، فأذنوا وكنت آخرهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " نعم ، هذا الذي سمعت صوته اذهب فأذن لأهل مكة وقل لعتاب بن أسيد : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أؤذن لأهل مكة " ومسح على ناصيته ، وقال : " قل : الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله ، مرتين ، أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله مرتين ، حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على الفلاح مرتين ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، وإذا أذنت بالأولى من الصبح فقل : الصلاة خير من النوم مرتين ، وإذا أقمت فقلها مرتين : قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة ، سمعت " قال : فكان أبو محذورة لا يجز [ ص: 459 ] ناصيته ولا يفرقها ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح عليها .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية